غالانت: الامتياز الذي كانت تتمتع به “إسرائيل” في “رسم حدود الحرب” انتهى

 الإثنين 20 آذار 2023

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يعرب عن قلقه من رفض الخدمة في “الجيش” الإسرائيلي، ويقول إنه يمكن لهذه الظاهرة أن تلحق ضرراً بقدرة “الجيش” الإسرائيلي على تنفيذ مهامه.

وزير الأمن الإسرائيلي: الدعوة لرفض الخدمة خطيرة وتلحق ضرراً بالجيش الإسرائيلي

قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنّ الدعوة الى رفض الخدمة في “الجيش” الإسرائيلي خطيرة، محذراً من أنه يمكن لظاهرة رفض واسعة أن تلحق ضرراً بقدرة “الجيش” الإسرائيلي على تنفيذ مهامه.

كلام غالانت بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين،  جاء خلال مشاركته في منتدى العمليات السنوي لما يسمى بـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي برئاسة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وبمشاركة قادة الأركان وضباط الاحتلال. 

وتحدث غالانت أمام المسؤولين الإسرائيليين عن التحديات الأمنية الماثلة أمام “إسرائيل” في ساحات العمل المختلفة، وتطرق إلى المساعي التي تجري ضد ظاهرة رفض الخدمة. 

وفي هذا الصدد، أضاف وزير الأمن أنّ ” الجيش هو الإدارة التي تدافع عن إسرائيل، ومن دونه لا توجد لإسرائيل”.

ووفقاً له فإن الدعوة إلى رفض الانضمام إليه أمر خطير على “إسرائيل”  خاصة في ظل التهديدات التي تواجهها.

كذلك، تطرق غالانت إلى التهديد الإيراني الذي يحيط بـ”إسرائيل”، قائلاً إن “الامتياز الذي كانت تتمتع به إسرائيل والمؤسسة الأمنية والعسكرية طوال سنوات، في رسم حدود حرب وحصرها في قطاع ما، انتهى”.

وأضاف أن “اليوم وراء كل التهديدات على إسرائيل، من لبنان وسوريا في الشمال، مروراً بالضفة الغربية وحتى غزة في الجنوب، هناك يد واحدة موجهة، ومصدرها ايران”. 

وخلص غالانت إلى أن إيران تحاول كسب الوقت من خلال “حرب الاستنزاف” التي ستلحق من خلالها الضرر بـ”إسرائيل”، وفي نفس الوقت تعمل على تحقيق القدرة النووية العسكرية وتعزيز الاقتصاد.

يأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ الأسبوعين القريبين يمكن أن يجلبا معهما “نقطة اللاعودة” بالنسبة لجهاز الاحتياط في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت، أنّ نحو 650 من جهاز العمليات الخاصة، ووحدات السايبر الهجومي، في شعبة الاستخبارات، أعلنوا عن تصعيد خطواتهم بدءاً من أمس الأحد، مؤكدةً أنّ التهديد بعدم الالتحاق بخدمة الاحتياط في المستقبل، إذا مرت التعديلات القضائية، “لم يعد نظرياً بعد الآن، بل خطوة عملية”.

وكون أنّ المئات من عناصر الاحتياط في سلاح الجو يهددون بالامتناع عن الخدمة، في حال تم إقرار التعديلات القضائية، فإن ذلك يعد “تطوراً من المفترض أن يثير القلق على أمن إسرائيل”، بحسب “هآرتس”.

وتتوالى التحذيرات من حرب داخلية في “إسرائيل”،وتطرّق الإعلام الإسرائيلي مراراً لاحتمال حدوث حرب حقيقية في حال تمت التعديلات القضائية.

ونشر 250 من كبار المسؤولين السابقين في الجهات الأمنية المختلفة والسلك الدبلوماسي، السبت، رسالة لاذعة اتهموا فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “بخلق وزرع انقسامات مدمّرة، وإلحاق أضرار قاضية بالتماسك الاجتماعي”، معتبرين أن “تعديلات نتنياهو ستكلف “إسرائيل” ثمناً دموياً باهظاً”.

وشارك آلاف المستوطنين في الفترة الماضية، في تظاهراتٍ احتجاجاً على خطّة التعديلات القضائية في حكومة نتنياهو. واتّسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى 120 موقعاً في فلسطين المحتلة.

اقرأ أيضاً: المواجهة الداخلية في “إسرائيل” تقترب .. والجيش في عين العاصفة

%d bloggers like this: